10 توصيات في الملتقى العلمي للتخبيب بين الزوجين.. الأعراض والعلاج

القسم : أخبار مركز خبرة 214
10 توصيات في الملتقى العلمي  للتخبيب بين الزوجين.. الأعراض والعلاج

بسم الله الرحمن الرحيم 

توصيات ملتقى التخبيب بين الزوجين - الأعراض والعلاج 

 الحمد لله رب العالمين والشكر له على ما أتم من النعمة وتفضل، والصلاة والسلام على رسول الله إمام النصح والإرشاد والإصلاح بين الناس ونبي الهدى والرحمة، أما بعد فإني لأشكر - مجددًا - كل من أسهم في تحرير دليل التخبيب، وشارك، وبحث ورعى، وقرأ، ونشر، وحضر هذا الملتقى.. 

ويسعدني أن أكرر الشكر للدكتور عبدالله بن ناصر السدحان الذي لايزال يواصل رحلته مع أدلة الإرشاد الأسري منذ عشرين ربيعًا، حتى بلغت أحد عشر دليلا، تقبل الله منا ومنه ومن كل من شارك معه فيها جميعًا، وجعل آثارها دائمة ممتدة.. وهذه مجمل التوصيات التي قطفتها من حديقة هذا الدليل الخاص بالتخبيب بين الزوجين 

 ١ . من الواجب علينا جميعا أن نحمي مجتمعنا من كل ما يجد فيه من ظواهر تستهدف أساس بنيانه وهي (الأسرة)، وأن نبذل كل ما نستطيع من أجل بث الوعي وكشف الخلل، ووضع الحلول المناسبة التي تُبقي الأسرة المعقل الآمن والقوي والصامد أمام كل محاولات الهدم والتفكيك.  

2. التخبيب عدوان على المجتمع، ومدمر من مدمرات العلاقة الأسرية، ووقود للخيانة الزوجية، وانتهاك صارح لحرمة البيت الآمن، وخصوصية الميثاق الغليط كما سماه الله سبحانه وتعالى: { وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} النساء: ٢١. 

 ٣. يجب على من يقوم بالإرشاد الأسري أن يكون مؤهلا تأهيلا كافيا من الناحيتين؛ العلمية والمهارية، ومدركًا لأبعاد الاستشارات الأسرية شرعًا ونظامًا، ومن المهم على المرشدين والمرشدات في المجال الأسري التحذير من خطورة التخبيب عبر جميع وسائل الإعلام والتأثير، ومن أبرزها وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين والمؤثرات، من خلال الوسائل الإعلامية المشروعة. 

4. إن من المؤكد أنه كلما كانت العلاقة الزوجية أو الأسرية متينة وقوية، زاد استعصاؤها على الاستجابة للتخبيب والعكس صحيح؛ فكلما كانت هشةً وضعيفةً صارت قابليتها للاستجابة للتخبيب أكبر؛ لذلك يجب أن تُعنى الجهات الأسرية من القطاعات الثلاثة الحكومي، والخاص، وغير الربحي، بمسارات البناء والإنماء والوقاية؛ لتكون متأبية على محاولات المخببين، وليس التركيز على المعالجات فقط. 

5.  التحذير من بعض البرامج التدريبية في مجال التطوير الذاتي، التي تطرح فيها بعض الأفكار التحريضية من غير المختصين والخبراء باسم إقصاء الشخصيات المؤذية، ونحو ذلك. 

6. العمل مع الجهات ذات الاختصاص، لوضع حد لمن يقدم استشارات محرضة، يكون لها أثر مباشر في التفريق بين الزوجين. 

7. فرض الرقابة المشددة على المنصات والحسابات الرقمية التي تطرح المشكلات الزوجية بطريقة سيئة، وتتيح للمخببين والمخبات فرصة سانحة للتشويش وإقناع أصاحبها بالانفصال دون وعي.  

8. دعوة لكل منبر إعلامي أو شرعي أو تعليمي أن يسهم في إقامة برامج توعوية توضح أثر التخبيب وطرقه وكيفية مواجهته. 

 ٩ . أن تقوم المنظمات الإرشادية بتوعية مرشديها ومرشداتها بخطورة وقوعهم في التخبيب وهم لا يشعرون خلال عملهم، فضلاً أن يقعوا فيه وهو يشعرون، فهناك محاسبة ربانية، وملاحقة قانونية، ومن ذلك المشاركة في التخبيب الإلكتروني عبر طرح أفكار ورؤى شخصية تدعم التخبيب وتحميه وهو من أسوأ الأدوار التي قد يمارسها مستشار متخصص وهو لا يشعر.  

10. يدعو الملتقى إلى أهمية إجراء مزيدٍ من الدراسات الشرعية والاجتماعية والقانونية لظاهرة التخبيب في مجتمعنا المحلي، وآثارها النفسية والأسرية والتربوية؛ لأنه يتطور مع تطور وسائل الحياة المختلفة.  

نسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الملتقى، وذاك الدليل، وأن يجعله من العلم النافع. 

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الإثنين - 16 ذو القعدة 1444ه (5 / 6 / 2023م). 

 

  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img